الله، وأظهر الحزن عليه أيام حياته، ولم يركب، ولا خرج من باب قصره [1].
[مقتل الثائر ابن طالوث بطرابلس الغرب]
وثار عليه ثائر من كتّاب العرائف [2] يعرف بابن طالوث [3]، وانتهى إلى وريش [4] وقصد ناحية طرابلس، وزعم البربر أنّه ابن المهديّ فاتّبعه خلق عظيم منهم، وزحف بهم إلى مدينة طرابلس ليأخذها، فقاتل أهلها، فهزموه وقتلوا جماعة من أصحابه، ورأى البربر انحلال أمره فقتلوه وأتوا برأسه إلى القائم (5)
... [1] في النسخة البريطانية: «ولا يخرج. . . القصر». [2] في الأصل والمطبوع 110 «العراق» وهو وهم. ولم يحقّقها ناشرو الكتاب، والتصحيح من عيون الأخبار وفنون الآثار 172. [3] هو محمد بن طالوت القرشي، كما في المصادر. [4] لم أتبيّن موضعها.
(5) أنظر الخبر في: الكامل في التاريخ 8/ 284، والبيان المغرب 1/ 209، وعيون الأخبار 172، واتعاظ الحنفا 1/ 74، وتاريخ ابن خلدون 4/ 40.